ما هو صرح سيدة الشرق

ما هو صرح سيدة الشرق

عندما تعرّض السيد خليل ميشيل نكد لمحنة صعبة، كاد أن يدفع حياته ثمناً لها، …وبين أملٍ بالحياة ورهبة للموت، طلب من السيدة العذراء العون، كي تعبرَ عنه هذه الكأس الصعبة، استجابت العذراء كعادتها وهي التي لا تخيّب أمل محتاج… وقفت معه حتى اجتاز المحنة القاسية، ونجا كعائد إلى الحياة بعد أن لامست أصابعُ الموت أطرافَ روحه.
يومها وعد العذراء أن يبني لها مقاماً يليق بها، تُمَّجَدُ به على الدوام، ويأتي إليه كل محتاج لشفاعتها.
وبين نذرٍ للسيدة ومحبةٍ لبلدته وواديه ووطنه…كبر المشروع – الفكرة. وتحوّل إلى صرحٍ لسيدة الشرق في بلدته الحواش، وأراد ان يكون هذا الصرح تجربة بصرية جمالية و روحية مميزة لكل من يزوره ،
اُختِير موقعُ المشروع بعناية، وتم وضع تصميمٌ مميزٌ له كي تمر به أيها الزائر الكريم مرور العاشق ببيت المحبوب :

• ها أنت الآن تصل إلى بابين للصرح من فوق عبر الطريق الأعلى .. تدخل عبرهما إلى ساحة الدخول الرئيسة التي تفتح لك خيارات الاتجاه المتعددة ..ولكن .. وقبل أن تقرر أين ستتجه، توقفْ قليلاً …تأمل فيما تراه .. سطح الكنيسة أمامك ينثني كفيض نعمة غامر ينساب من يد العذراء والوادي هناك يستقبل النعمة..
تقدمْ قليلاً، سوف ترى درجاً صاعداً ومصعداً بانورامياُ اختر أحدهما كي تصعد إلى :
* ساحة تحت التمثال على ارتفاع تسعة وأربعين متراً تقريباً من أخفض نقطة.. تتيح لك ولكل زائر لحظة وقوف بين السماء والأرض فرصة للصلاة ولرؤية المدى البعيد من فوق..
هذا ليس كل شيء ..ارفع نظرك إلى أعلى ثانية.. سترى :
* تمثالا للسيدة العذراء بارتفاع ثمانية أمتار تقريباً يقف على قاعدة بارتفاع مترين ونصف، ويمد يديه لك .
صلِّ …تحدث إليها .. أخبرها عما تريد .. وقبل أن تنزل انظر إلى تحت إلى حيث العالم ..ثم وكما نزل الملاك من سماء الإله كي ينشر البشرى ،احمل البشارة في عقلك وقلبك و بين يديك ،
* اهبط البرج المؤلف من أحد عشر مستوى ، بواسطة المصعد البانورامي المفتوح على مشاهد للذاكرة، أو إن أردت اختبار العودة المتدرجة فعليك بالأدراج التي تصل بين ساحة التمثال أعلى البرج وباب الكنيسة ، سوف تخوض تجربة روحية ممتعة وعميقة عند صعودك ونزولك ،
حتى تصل إلى
* كنيسة تتسع لأكثر من 300 شخص.. ادخل هناك .. كل شيء ينساب، السقف والجدران والهيكل والمقاعد وكل شيء .. أنت تقف في وسط دفق النعمة الغامر .. من هناك وعبر الصليب الزجاجي الذي في صدر الهيكل سترى السماء ثانية .. التفت نحو اليمين وتأمل في جرن المعمودية القديم – الحديث … التفت نحو اليسار العذراء تنتظرك .. أشعل شمعة لها عربون محبة ونور … واتبع قدميك خارجاً إلى ساحات تحيط بالكنيسة وترى من خلالها الطريق والقرية والمخرج .
لا تستعجل بالمغادرة فقبل أن تصل إلى الباب السفلي .. سوف ترى
* غرفة لبيع التذكارات والتي تحوي قطعاً مميزة ومخصصة لصرح سيدة الشرق .. خذ واحدة … وضعها في بيتك كي يستنير على الدوام .
على جانب الغرفة ستجد :
* صالة متعددة الأغراض تتسع لمئة وخمسين شخصاً مع خدماتها المرفقة.
* و خدمات متنوعة تشمل (إدارة، دورات مياه، مستودعات).
* حدائق و ممرات وأرصفة ومواقف سيارات.

وكي تتكتمل معرفتك بالصرح يجب ان تعلم أنه قد
تمت تغذيته بالطاقة الكهربائية النظيفة المتجددة، والكافية لتشغيل الصرح كاملاً ، ومانعات الصواعق، والمياه، وجُهز بنظام إنارة متطور، وبشبكات مراقبة، وإشارات دلالة، وكل ما يلزم لراحة الزائر والمصلي وأبناء البلدة والوادي.

الآن يمكنك المضي بسلام ولا تنس أن تخبر من حولك أن العذراء تنتظرهم .
بدأت الفكرة بنذر وتطورت إلى صرح…
أهلاً وسهلاً بكم في صرح سيدة الشرق.

arAR